صفحة جزء
961 - سعد بن النعمان الأنصاري، أحد بني أكال، ثم أحد بني عمرو [ ص: 606 ] ابن عوف، هو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيرا ففدى به ابنه عمرو ابن أبي سفيان.

قال الزبير: كان سعد بن النعمان قد جاء معتمرا، فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن عمرو فطلبهم أبو سفيان، فأدرك سعدا، فأسره، وفاته المنذر حين أدركه، ففي ذلك يقول ضرار بن الخطاب:


تداركت سعدا عنوة فأخذته وكان شفاء لو تداركت منذرا

وقال في ذلك أبو سفيان بن حرب:


أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه     تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عمرو بن عوف أذلة     إذا لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا

ففادوا سعدا بابنه عمرو، وكان عمرو بن أبي سفيان قد أسر يوم بدر، فقيل لأبي سفيان: ألا تفتدي عمرا؟ فقال: قتل حنظلة وأفتدي عمرا، فأصاب بمالي وولدي؟ لا أفعل، ولكني أنتظر حتى أصيب منهم رجلا فأفديه به، فأصاب سعد بن النعمان ابن أكال أحد بني عمرو بن عوف.

التالي السابق


الخدمات العلمية