العلات والأخياف وصلة ذلك بالميراث
قال القاضي، قال
أبو بكر: قوله إخوة لعلات، يقول العرب هم إخوة لعلات إذا كانت أمهاتهم مختلفات وأبوهم واحد، فإذا كان الآباء مختلفين والأم واحدة قيل: هم إخوة لآحاد. وقال بعضهم: يقال في هذا المعنى هم إخوة لأخياف وإخوة لأعيان. وشتى معناه مختلفات. قال القاضي: المعروف من كلام العرب أنهم يقولون للإخوة الذين أبوهم واحد وأمهاتهم شتى بنو العلات كما قال الشاعر:
والناس أولاد علات فمن علموا أن قد أقل فمحقور ومهجور وهم بنو الأم أما إن رأوا نشبا
فذاك بالغيب محفوظ ومنصور
فإذا كانت الأم واحدة والآباء مختلفين فهم الأخياف، كما قال الشاعر:
أفي الشدائد أخيافا لواحدة وفي الولائم أولادا لعلات
ويقال للفرس إذا كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى محلاء أخيف. وإذا كان أبو الإخوة واحدا وأمهم واحدة فهم الأعيان. وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=681882أعيان بني الأم أولى بالميراث من بني العلات ". وقد استدل بهذا الحديث بعض من ذهب إلى قول
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ومن قال مثل قوله من الخلف والسلف في ابني عم أحدهما أخ لأم أن المال كله لابن العم الذي هو أخ لأم دون الآخر، وحمله مخالفوهم على أنه جاء في الأخ للأب والأم، والأخ للأب، وجماعة غيرهم من المتقدمين والمتأخرين. ولكل فريق منهم علل يوردونها وحجج يأتون بها، وقد رسمناها في مواضعها من كتبنا، وذكرنا ما نختاره منها.