المجلس السابع عشر
حديث فليقل خيرا أو لينصت
حدثنا
محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو عمر القاضي، قال: حدثنا
الحسن بن محمد، قال: حدثنا
محمد بن معاوية النيسابوري، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=22426نهشل بن سعيد قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، عن
علقمة، عن
عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664794 "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو لينصت".
قال
القاضي: هذا حديث غريب، والأخبار متظاهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664794 "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".
وفي بعض الروايات: أو ليسكت. ولما أملى علينا
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر هذا الخبر على من يليه كالمبتسم وإلى جنبه
أبو بكر النيسابوري كالمتعجب المستغرب لهذه اللفظة، ومعنى هذه الألفاظ تتفق.
ونحو منه ما ورد الخبر به من قوله:
رحم الله امرأ تكلم فغنم أو سكت فسلم.
وفي الكلام مما هو خير وصدق وعدل، وحق الأجر والفائدة، والغنيمة الباردة، وفي
[ ص: 127 ] الصمت في مواطن الصمت الراحة والسلامة، والتنزه عما عاقبته المكروه والندامة، وقد ذكر في فضل النطق ومدح الصمت نثرا ونظما ما يطول إتيانه ويكثر تعداده، وليس هذا موضع الإتيان به، وجملة القول أن لكل واحد من الأمرين موضعا هو فيه أولى من صاحبه، وقد يعتدلان في بعض الأحوال ويتقاربان، وإن كانا في بعضهما يتفاوتان ويتفاضلان. وقد حدثنا
عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقيقي قال: حدثنا
الحسن بن عمر السبيعي، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15531بشر بن الحارث يقول: الصبر هو الصمت، والصمت هو الصبر، ولا يكون المتكلم أورع من الصامت إلا رجل عالم يتكلم في موضعه ويسكت في موضعه.