بينا عبيد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب  عليهما السلام يطوف بالبيت، إذ رأى امرأة تطوف وتنشد: 
 [ ص: 269 ] 
لا يقبل الله من معشوقة عملا يوما وعاشقها غضبان مهجور 
قال القاضي:  وفي غير هذه الرواية يليه بيت آخر وهو: 
وكيف يأجرها في قتل عاشقها     لكن عاشقها من ذاك مأجور 
فقال عبد الله  للمرأة: يا أمة الله! مثل هذا الكلام في مثل هذا الموقف؟ فقالت: يا فتى ألست ظريفا؟ قال: بلى، قالت: ألست راوية للشعر؟ قال: بلى، قالت: ألم تسمع الشاعر يقول: 
بيض غرائر ما هممن بريبة     كظباء مكة صيدهن حرام 
يحسبن من لين الحديث زوانيا     ويكفهن عن الخنا الإسلام