شرح وإعراب 
قال 
القاضي :  قول 
أبي تمام :  يا مذل ، المذل ، الفتور والخدر ، قال الشاعر : 
وإن مذلت رجلي دعوتك أشتكي بدعواك من مذل بها فيهون 
وقوله : 
حتى ظننت قوافيه ستقتتل 
أسكن الياء وحقها النصب لضرورة الشعر ، وقد جاء مثله في كثير من العربية ، ومن ذلك قول 
الأعشى :  فتى لو ينادي الشمس ألقت قناعها     أو القمر الساري لألقى المقالدا 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة :  كأن أيديهن بالقاع القرق     أيدي جوار يتعاطين الورق 
وقد قرأ بعض النحويين من القرأة حرفا من القرآن على هذه اللغة في رواية انتهت إلينا عنه ، ذلك أن أبي حدثني قال : حدثنا 
محمد بن معاذ بن قرة الهروي ،  قال : 
حدثنا  nindex.php?page=showalam&ids=16616علي بن خشرم ،  قال : سمعت  nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي  يقرأ : " وإني خفت الموالي من ورائي " قال : 
كأن أيديهن بالقاع القرق     أيدي جوار يتعاطين الورق 
والمعروف في هذا الموضع من التلاوة قراءتان ، إحداهما : " وإني خفت الموالي " بمعنى : قلت الموالي ، فالموالي في هذه القراءة ساكنة ، وهي في موضع رفع بالفعل . 
رويت هذه القراءة عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان  رضي الله عنه وعدد من متقدمي القرأة ، والقراءة الثانية : وإني خفت ، من الخوف الموالي بالنصب ، إذ هي مفعول بها . 
وهذا باب واسع مستقصى في كتبنا المؤلفة في علوم التنزيل والتأويل ، والمعروف مما نقله رواة الشعر في بيت 
الأعشى :  فتى لو ينادي الشمس ، 
فيه وجهان من التفسير . 
أحدهما : أن يكون من الدعاء والمناداة ، والمعنى : لو دعاها لأجابته مذعنة طائعة . والآخر : أن يكون المعنى : لو جالسها في الندي والنادي ، ورواه 
أبو العباس محمد بن يزيد النحوي :  لو يباري من المباراة ، وهي المعارضة ، والعرب تقول : فلان يباري الريح ، أي يعارضها ، قال 
طرفة :  تباري عناقا ناجيات وأتعبت     وظيفا وظيفا فوق مور معبد 
وقول 
أبي تمام :  قدك ، معناه : حسبك ، قال النابغة :  
[ ص: 319 ] قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا     إلى حمامتنا أو نصفه فقد 
ومعنى : اتئب : استحيي ، أربيت : زدت في الغلواء ، مأخوذ من الغلو وتجاوز الحد ، قال الشاعر : 
إلا كناشرة الذي ضيعتم     كالغصن في غلوائه المتثبت 
والسجراء بالسين المهملة جمع سجير ، وهو القريب الولي ، فأما الشجراء بالشين المعجمة فإنه جمع شجير ، وهو البعيد والعدو .