قال القاضي : أما قول هذا اللحان الجاهل : لسنا بخارجيكم يريد بمخرجيكم ، فمن النوادر المضحكة الدالة على انحطاط منزلة المتكلم وركاكاته . وأما قول ابنه : ما أحسن هذان الثوران ، فليس بلحن ، وإن كان الفصيح المختار خلافه ، وقد رسمنا من القول في هذا ما يوضح عن علله ووجوهه فيما بيناه في وجه قراءة من قرأ : " إن هذان لساحران " ، ولا حاجة بنا في هذا الموضع إلى التشاغل به .