المجلس التاسع والأربعون
الحب في الله ومنزلته
أخبرنا
المعافي ، قال : حدثنا
الفضل بن أحمد بن منصور المقري أبو العباس الزبيدي ، قال : حدثنا
عبد الأعلى بن حماد الرسي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، عن
أبي رافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=661664في رجل زار أخا له في قرية أخرى ، فأرصد الله على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه قال له الملك : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية أسلم عليه ، قال : هل لك عليه قرض ؟ قال : لا ، غير أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك يعلمك أنه قد أحبك كما أحببته فيه " .
تعليق المؤلف
قال
القاضي : هذا خبر معروف قد كتبناه عن عدد من الشيوخ من طرق شتى ، وأتى في معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة من الأخبار ، وأنه قال في بعضها : إن الله تعالى ذكره ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=701897 " حقت محبتي للمتحابين في ، وحقت محبتي للمتزاورين في ، وحقت محبتي للمتباذلين في ، وإن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور " .
مما أشبه هذا مما يرغب في التحاب في الله والتواصل فيه ، وإنما يخلص المودة والمخالة في الله وله مع التقوى ، وقد جاء في الأثر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=909498 " أنه ما تحاب قط رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه " ، متى عري المتحابان من تقوى الله فإلى أشد العداوة مآلهما ، وأقبح التباغض عاقبة أمرهما ، وقد قال الله جل جلاله :
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وقد اقتص الله من أحوال الكفار وإخوانهم وطواغيتهم وأذنابهم ، ومن تبرؤ بعضهم من بعض ، ولعن بعضهم بعضا ، ما فيه تنبيه للناظرين ، وعظة للمعتبرين ، والله نسأل التوفيق لما يرضيه ، والعصمة من جميع معاصيه .
[ ص: 361 ]