المجلس الثاني 
حديث 
جريج  
حدثنا 
عبد الله بن سليمان أبي داود بن الأشعث السجستاني  إملاء من حفظه، في يوم الثلاثاء لأربع بقين من شعبان سنة ست عشرة وثلثمائة، قال: حدثنا 
العباس بن الوليد بن  [ ص: 17 ] يزيد،  قال: أخبرني أبي، قال: حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=16440عبد الله بن شوذب،  قال: حدثني 
مطر،  قال: ولا أعلم سنده إلا عن 
الحسن بن أبي هريرة  رفعه، قال: 
nindex.php?page=hadith&LINKID=913170كان رجل في بني إسرائيل يقال له جريج،  وكان صاحب صومعة قال: فاشتاقت أمه إليه فأتته حتى قامت عند صومعته، فنادته: أي جريج!  أي جريج!  وهو قائم يصلي، فلما سمع النداء فعرف الصوت أمسك عن القراءة، فقال: أي رب! صلاتي أو أمي، ثم قال: ربي أعظم علي حقا من أمي، قال: فمضى في صلاته، ثم نادته الثانية ففعل أيضا مثلها، وقالت الثالثة، ففعل أيضا مثلها ولم يشرف عليها، فقالت: اللهم كما لم يرني وجهه فابتله بنظر المومسات في وجهه، فحملت امرأة من أهل القرية من فاحشة فولدت، فقيل لها: ممن هذا؟ قالت: صاحب الصومعة، فرفع ذلك إلى الملك، فقال: هذا صاحب صومعة، وهو يفعل مثل هذا؟ فأمر أهل القرية فأخذوا الفؤوس والمساحي، حتى أتوه فنادوه وهو في صلاته فلم يكلمهم، قال: فقالوا: ضعوا الفؤوس في الصومعة فضربوا حتى كادت أن تميل، قال: فأشرف عليهم، فقال: ماذا تريدون؟ مالي ولكم؟ فقالوا: أنت في الصومعة وأنت تحبل النساء؟ فقال: أنا؟ فنزل فصلى ركعتين ودعا الله تعالى ثم جاء إلى الصبي ولما يتكلم فضرب قفاه وقال: من أبوك؟ قال: صهيب صاحب الضأن،  وكان صهيب  رجلا يرعى الغنم يأوي إلى الصومعة، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد  بيده، لو دعت الله أن يفتنه عن دينه لأفتنه عن دينه ". وقد روي خبر 
جريج  عن طريق آخر، وذكر فيه 
nindex.php?page=hadith&LINKID=913170أن الصومعة هدمت وأنه قيل له: نبنيها لك لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فقال: بل ردوها كما كانت.