المجلس السادس والستون
يذهب إلى
دمشق ليسمع حديثا من
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء
أخبرنا
القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا قراءة عليه قال حدثنا
الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17051محمود بن خداش ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17043محمد بن يزيد الواسطي ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=19794عاصم بن رجاء بن حيوة nindex.php?page=hadith&LINKID=664976عن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة إلى أبي بالدرداء وهو بدمشق ، فقال : ما أقدمك يا أخي؟ قال : حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أما جئت لحاجة؟ قال : لا ، قال : ما قدمت لتجارة؟ قال : ما جئت إلا في طلب هذا الحديث ، قال : فإني سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : من سلك طريقا يبتغي به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها إرضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما أورثوا العلم ، فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر .
قال
القاضي : هذا خبر قد كتبناه عن عدد من الشيوخ ، وروينا في معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأئمة العلماء من السلف والخلف . واستقصاء القول في
شرف العلم وفضله ، وارتفاع
[ ص: 489 ] منزلته ، وعلو شأن اقتباسه وحمله ، وجلالة القائمين بروايته ونقله ، مما يصعب ويبعد ويتعب المتعاطي له ولا يتيسر ، ونحن نأتي بالشيء بعد الشيء في المجلس بعد المجلس فيسهل مورده ، ويعظم على الناظر فيه الانتفاع به ، وبالله نستعين فإنه خير معين .