فظاعة
شهادة الزور
قال
القاضي : الأمر في عظيم جرم شاهد الزور وجسيم إثمه وفظيع ما تحمله وقبيح ما ارتكبه واقتحمه واحتقبه وأقدم عليه ، وما ورد من توعد الله جل جلاله إياه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم يطول شرحه ويتعب جمعه ، ومن بليغ ما ورد فيه هذا الخبر الذي رويناه؛ وقد روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=913821عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يؤمر به إلى النار . وروي عنه أيضا أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=678876عدلت شهادة الزور الشرك .
وقال الله جل وعز :
فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور وقال تعالى جده :
إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال
في قوله جل ذكره : إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين هي والله لكل مفتر كذبا إلى يوم القيامة . وقد اختلف أهل العلم
فيما ينبغي أن يعمل بشاهد الزور : فذهب بعضهم إلى تعزيره وتأديبه ، ورأى آخرون إظهار أمره والنداء عليه والتنكيل به وشهره وتحذير الناس منه وإسقاط شهادته إلى أن يتوب وتظهر توبته وتحسن إنابته أو تأتي عليه منيته ، ونسأل الله توفيقه وعصمته ، وأن يجعلنا ممن يؤثر دينه على دنياه ، ورضى ربه على هواه ، وأن لا يجعلنا ممن يبيع حظه من ولاية الله تعالى بشيء من حطام الدنيا وزينتها ، ولا يشري صالح ما بينه وبين ربه بمنازل الدنيا ومراتبها ، إنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء .
اضربني ضربا تقوى عليه
حدثنا
محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا
أبو حاتم ، قال ضرب رجل من خدم السلطان رجلا فأوجعه ، فقال له : أصلحك الله ، اضربني ضربا تقوى عليه فإن القصاص أمامك .