تحول nindex.php?page=showalam&ids=11876أبي العتاهية من الغزل إلى الزهد
حدثنا
المظفر بن يحيى بن أحمد الشرابي قال حدثنا
حسن بن عليل الغنوي قال حدثنا
أبو مالك اليمامي محمد بن موسى بن يحيى بن يزيد النجار ، قال حدثني
داود بن يحيى بن عيسى بن النجار بن زياد بن النجار ، قال : صحبت
nindex.php?page=showalam&ids=11876أبا العتاهية في طريق
مكة فترافقنا فأنشدته يوما بيتا فضحك ، والشعر :
اخلع عذارك فيما تستلذ به واجسر فإن أخا اللذات من جسرا واحفظ خليلك لا تغدر به أبدا
لا بارك الله في من خان أو غدرا
والشعر
nindex.php?page=showalam&ids=11876لأبي العتاهية ، فقال لي : يا
داود هل معك من شعري في
عتبة شيء؟ قلت : نعم ، قال : أرنيه ، قال : فأخرجته فنظر إليه فجعل يلوي رأسه ، فلما مر هذا البيت :
فالليل أطول من يوم الحساب على عين الشجي إذا ما نومه نفرا
قال : فجعل يحرك رأسه ويقول : يا
nindex.php?page=showalam&ids=11876أبا العتاهية ليس لك والله علم بيوم الحساب ، قال ثم قال : علي بنار ، فأخذ الكتب فأحرقها وقال لي : عليك بما هو خير من هذا ، فأخرج كتابا فيه مكتوب :
ألا هل منيب إلى ربه فيستغفر الله من ذنبه
[ ص: 505 ] على أن في بعض أحواله حوادث يخبرن عن قلبه
فلم أر كالميت في أهله يحب ويهرب من قربه
يحب محبوه إبعاده وهم مجمعون على حبه
وقال لي : اكتب فكتبت ، وأملى علي :
لا تكذبن فإنني لك ناصح لا تكذبنه
واعمل لنفسك ما استطع ت فإنها نار وجنه
واعلم بأنك في زما ن مشبهات هن هنه
صار التواضع بدعة فيه وصار الكبر سنه