خداش ومذهب
الخداشية
حدثنا
محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا
عبد الأول عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428ابن أبي خالد قال : كان
خداش صاحب
الخداشية يفسد قوما من أهل الدعوة برأيه ، وهو
رأي الخرمية ، إباحة المحارم ، وكان ممن رأى هذا الرأي
مالك بن الهيثم والحريش بن سليم الأعجمي ، وكان
خداش يقول لهم : لا صوم ولا صلاة ولا حج ، ويقول : إنما تأويل الصوم أن يصام عن ذكر الإمام ولا يباح باسمه لأحد ، والصلاة الدعاء للإمام وذكره وطاعته ، الحج أن تحجوا الإمام أي تقصدوه فإنه ليس في الحج إلى
الكعبة درك ، ولا في ترك الأكل والشرب للصائم منفعة ، ولا في الركوع والسجود طائل ، فلا ينبغي أن تمتنعوا مما تحبون من طعام أو شراب أو جماع أو غير ذلك في كل حين ، ولا جناح عليكم فيه ، ويتأول لهم من القرآن قوله عز وجل :
ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما [ ص: 564 ] اتقوا وآمنوا وكان
خداش نصرانيا
بالكوفة ثم أسلم ولحق
بخراسان وهو الذي يقول فيه الشاعر :
تفرقت الظباء على خداش فما يدري خداش ما يصيد
قال
القاضي رحمه الله : وقد كان
المنصور عند خروج من خرج عليه ونهضوا لمحاربته تمثل بهذا البيت عند إخبار بعض المخبرين له عنهم .