صفحة جزء
تعليق القاضي على الحديث

قال القاضي: في خبر عثمان بن مظعون هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه إرشاد للناس إلى مصالحهم، وإبانة لإصابة القصد في معايشهم ومتصرفاتهم في شرائع دينهم، والتقلب فيما أبيح لهم من أسباب دنياهم. وحقيق على من أحسن الاختيار لنفسه وآثر صلاح أحواله واستقامة أموره أن يجعل ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وآثره لهم وأشار به عليهم إمامه الذي يأتم به، ودليله الذي يتبعه، ومنهاجه الذي يتقيله ويستحكم رجاؤه نيل العواقب التي وعدها النبي صلى الله عليه وسلم من امتثل أمره ورجع عما تسوله له نفسه إلى ما دعاه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبه فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية