دلالة قصة
nindex.php?page=showalam&ids=19239سراقة ودلائل النبي جملة
قال
القاضي: خبر nindex.php?page=showalam&ids=19239سراقة بن مالك هذا وما كان من أمره آية من إعلام النبي صلى الله عليه وسلم ودلائله الشاهدة بنبوته والدالة على صدقه، وقد تواترت الأخبار بأن قوائم راحلته ساخت
[ ص: 696 ] في الأرض، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستغيثا به ولاجئا إليه في استنقاذه مما وقع فيه، وتائبا مما قصد له، ومنيبا مما سلف من كفره، فدعا الله تعالى له حتى نجاه مما نزل به، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه روايات من أخباره وسننه وآثاره. وقد ألف العلماء في أعلام النبي صلى الله عليه وسلم وآياته الكثير الذي يحج من بلغه ويقطع عذر من انتهى إليه،
ولعلي بن محمد المدائني كتاب ضمنه من دلائل النبي صلى الله عليه وسلم وآياته خمسمائة آية أو نحوها، ولو لم يكن له من الشواهد على رسالته والدلائل على نبوته إلا الكتاب الذي أتى به من وحي الله تعالى إليه وتنزيله جل اسمه عليه، الذي ذلت له الرقاب، وبهر بنوره ألباب ذوي الألباب، لكان ذلك بليغا كافيا، وحاسما للشك ومن أدوائه شافيا، وهو في أيدينا إلى حيث انتهينا نتلوه ونقرأه في محاريبنا وصلواتنا، ونرسمه في صحفنا ومصاحفنا، ونعلمه أبناءنا وعبيدنا وإماءنا، ولا يزداد إلا بهاء وإشراقا وضياء وائتلاقا، ولا يزداد المؤمنون إلا عياء بمعارضته وعجزا عن مقاومته. وقد رتبنا القول في وجه إعجازه ومفارقته أنواع كلام البلغاء والفصحاء بما خصه الله به من بديع نظمه وعجيب رسمه ما كان كافيا من غيره.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=19239سراقة: " لأمتي " اللأمة: الدرع، يجمع لؤما على غير قياس، قال
الأعشى: وقوفا بما كان من لأمة وهن صيام يلكن اللجم