وقوله:
لنعلم أي الحزبين أحصى رفعت أيا بأحصى لأن العلم ليس بواقع على أي إنما هو: لتعلم بالنظر والمسألة وهو كقولك اذهب فاعلم لي أيهم قام، أفلا ترى أنك إنما توقع العلم على من تستخبره. ويبين ذلك أنك تقول: سل
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله أيهم قام فلو حذفت عبد الله لكنت له مريدا، ولمثله من المخبرين
[ ص: 136 ] .
وقوله:
أي الحزبين فيقال: إن طائفتين من المسلمين في دهر أصحاب الكهف اختلفوا في عددهم. ويقال: اختلف الكفار والمسلمون. وأما (أحصى) فيقال: أصوب: أي أيهم قال بالصواب.
وقوله: (أمدا) الأمد يكون نصبه على جهتين إن شئت جعلته خرج من (أحصى) مفسرا، كما تقول: أي الحزبين أصوب قولا، وإن شئت أوقعت عليه اللباث: للباثهم أمدا.