وقوله:
فأبوا أن يضيفوهما (سألوهم القرى: الإضافة فلم يفعلوا فلو قرئت (أن يضيفوهما) كان صوابا. ويقال القرية أنطاكية) [وقوله] (يريد أن ينقض) يقال: كيف يريد
[ ص: 156 ] الجدار أن ينقض؟ وذلك من كلام العرب أن يقولوا: الجدار يريد أن يسقط. ومثله قول الله
ولما سكت عن موسى الغضب والغضب لا يسكت (إنما يسكت صاحبه) وإنما معناه:
سكن، وقوله: (فإذا عزم الأمر) [و] إنما يعزم الأمر أهله وقد قال الشاعر:
إن دهرا يلف شملي بجمل لزمان يهم بالإحسان
وقال الآخر:
شكا إلي جملي طول السرى صبرا جميلا فكلانا مبتلى
والجمل لم يشك، إنما تكلم به على أنه لو نطق لقال ذلك. وكذلك قول عنترة:
فازور من وقع القنا بلبانه وشكا إلي بعبرة وتحمحم
وقد ذكرت (ينقاض) للجدار والانقياض: الشق في طول الجدار وفي طي البئر وفي سن الرجل يقال: انقاضت سنه إذا انشقت طولا. فقال موسى لو شئت [لم تقمه حتى يقرونا فهو الأجر. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد] لو شئت لاتخذت عليه أجرا وأنشدني
القناني: تخذها سرية تقعده
وأصلها اتخذ: افتعل.