وقوله:
وأقم الصلاة لذكري ويقرأ: (لذكرا) بالألف فمن قال (ذكرا) فجعلها بالألف كان على جهة الذكرى. وإن شئت جعلتها ياء إضافة حولت ألفا لرءوس الآيات كما قال الشاعر:
أطوف ما أطوف ثم آوي إلى أما ويرويني النقيع
والعرب تقول بأبا وأما يريدون: بأبي وأمي. ومثله
يا ويلتى أعجزت ) وإن شئت جعلتها ياء إضافة، وإن شئت ياء ندبة و
يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله [قوله:
أكاد أخفيها قرأت القراء (أكاد أخفيها) بالضم. وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (إن الساعة آتية أكاد أخفيها من نفسي فكيف أظهركم عليها) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير (أخفيها) بفتح الألف، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17300أبو العباس قال حدثنا
محمد قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء قال حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي عن
محمد بن سهل عن
nindex.php?page=showalam&ids=22567وقاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أنه قرأ (أخفيها) بفتح الألف من خفيت. وخفيت: أظهرت وخفيت: سترت.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء قال الكسائي والفقهاء يقولون . قال الشاعر :
[ ص: 177 ] فإن تدفنوا الداء لا نخفه وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
يريد لا نظهره.
وقوله:
فلا يصدنك عنها يريد الإيمان ويقال عن الساعة: عن إتيانها. وجاز أن تقول:
عنها وأنت تريد الإيمان كما قال
ثم إن ربك للذين هاجروا ثم قال
إن ربك من بعدها لغفور رحيم يذهب إلى الفعلة.
وقوله:
وما تلك بيمينك يا موسى يعني عصاه. ومعنى (تلك) هذه.
وقوله:
بيمينك في مذهب صلة لتلك لأن تلك وهذه توصلان كما توصل الذي قال الشاعر :
عدس ما لعباد عليك إمارة أمنت وهذا تحملين طليق
وعدس زجر للبغل يريد الذي تحملين طليق.