صفحة جزء
وقوله: يتبعون الداعي يتبعون صوت الداعي للحشر لا عوج له يقول لا عوج لهم عن الداعي فجاز أن يقول (له) لأن المذهب إلى الداعي وصوته. وهو كما تقول في الكلام:

دعوتني دعوة لا عوج لك عنها أي إني لا أعوج لك ولا عنك.

وقوله: إلا همسا يقال: نقل الأقدام إلى المحشر. ويقال: إنه الصوت الخفي. وذكر عن ابن عباس أنه تمثل:


وهن يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير ننك لميسا



فهذا صوت أخفاف الإبل في سيرها.

التالي السابق


الخدمات العلمية