وقوله:
وعنت الوجوه للحي القيوم
يقال نصبت له وعملت له وذكر أيضا أنه وضع المسلم يديه وجبهته وركبتيه إذا سجد وركع وهو في معنى العربية أن يقول الرجل عنوت لك: خضعت لك وأطعتك. ويقال الأرض لم تعن بشيء أي لم تنبت شيئا، ويقال: لم تعن بشيء والمعنى واحد كما قيل: حثوت عليه التراب وحثيت
[ ص: 193 ] التراب. والعنوة في قول العرب: أخذت هذا الشيء عنوة يكون غلبة ويكون عن تسليم وطاعة ممن يؤخذ منه الشيء قال الشاعر :
فما أخذوها عنوة عن مودة ولكن بضرب المشرفي استقالها
فهذا على معنى الطاعة والتسليم بلا قتال.