صفحة جزء
وقوله: فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا تكون (هي) عمادا يصلح في موضعها (هو) فتكون كقوله: إنه أنا الله العزيز الحكيم ومثله قوله: فإنها لا تعمى الأبصار فجاء التأنيث لأن الأبصار مؤنثة والتذكير للعماد. وسمعت بعض العرب يقول: كان مرة وهو ينفع الناس أحسابهم فجعل (هو) عمادا. وأنشدني بعضهم:


بثوب ودينار وشاة ودرهم فهل هو مرفوع بما هاهنا راس



وإن شئت جعلت (هي) للأبصار كنيت عنها ثم أظهرت الأبصار لتفسرها كما قال الشاعر:


لعمر أبيها لا تقول ظعينتي     ألا فرعني مالك بن أبي كعب



فذكر الظعينة وقد كنى عنها في (لعمر) .

التالي السابق


الخدمات العلمية