وقوله:
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا فالرسول النبي المرسل، والنبي:
المحدث الذي لم يرسل.
وقوله
إلا إذا تمنى التمني: التلاوة، وحديث النفس أيضا.
وقوله:
فتصبح الأرض مخضرة رفعت
فتصبح لأن المعنى في
ألم تر معناه خبر كأنك قلت في الكلام: اعلم أن الله ينزل من السماء ماء فتصبح الأرض. وهو مثل قول الشاعر:
ألم تسأل الربع القديم فينطق فهل تخبرنك اليوم بيداء سملق
أي قد سألته فنطق. ولو جعلته استفهاما وجعلت الفاء شرطا لنصبت: كما قال الآخر:
ألم تسأل فتخبرك الديارا عن الحي المضلل حيث سارا
والجزم في هذا البيت جائز كما قال:
فقلت له صوب ولا تجهدنه فيذرك من أخرى العطاة فتزلق
[ ص: 230 ] فجعل الجواب بالفاء كالمنسوق على ما قبله.