وقوله:
كمشكاة المشكاة الكوة التي ليست بنافذة وهذا مثل ضربه الله لقلب المؤمن والإيمان فيه. وقوله
الزجاجة اجتمع القراء على ضم الزجاجة. وقد يقال زجاجة وزجاجة.
وقوله
كوكب دري يخفض أوله ويهمز، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء قال حدثني بذلك
المفضل الضبي قال قرأها
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم كذلك (دريء) بالكسر. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش: قرأها
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم (دريء) بضم الدال والهمز. وذكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش أنه قرأ (دريء) و (دري) بهمز وغير همز رويا عنه جميعا ولا تعرف جهة ضم أوله وهمزه لا يكون في الكلام فعيل إلا عجميا. فالقراءة إذا ضممت أوله تترك الهمز. وإذا همزته كسرت أوله. وهو من قولك: درأ الكوكب إذا انحط كأنه رجم به الشيطان فدمغه. ويقال في التفسير: إنه واحد من الخمسة: المشتري وزحل وعطارد والزهرة والمريخ.
والعرب قد تسمي الكواكب العظام التي لا تعرف أسماءها الدراري بغير همز.
ومن العرب من يقول: كوكب دري فينسبه إلى الدر فيكسر أوله ولا يهمز كما قالوا: سخري وسخري، ولجي ولجي.
وقوله (توقد من شجرة) تذهب إلى الزجاجة. إذا قال (توقد) . ومن قال (يوقد) ذهب إلى المصباح ويقرأ (توقد) مرفوعة مشددة. ويقرأ (توقد) بالنصب والتشديد. من قال (توقد) ذهب إلى الزجاجة. ومن قال (توقد) نصبا ذهب إلى المصباح) وكل صواب
[ ص: 253 ] .
وقوله
شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية وهي شجرة الزيت تنبت على تلعة من الأرض، فلا يسترها عن الشمس شيء. وهو أجود لزيتها فيما ذكر. والشرقية: التي تأخذها الشمس إذا شرقت، ولا تصيبها إذا غربت لأن لها سترا. والغربية التي تصيبها الشمس بالعشي ولا تصيبها بالغداة، فلذلك قال لا شرقية وحدها ولا غربية وحدها ولكنها شرقية غربية . وهو كما تقول في الكلام: فلان لا مسافر ولا مقيم إذا كان يسافر ويقيم، معناه: أنه ليس بمنفرد بإقامة ولا بسفر.
وقوله
ولو لم تمسسه نار انقطع الكلام هاهنا ثم استأنف فقال
نور على نور ولو كان:
نورا على نور كان صوابا تخرجه من الأسماء المضمرة من الزجاجة والمصباح.