صفحة جزء
قوله: أو كظلمات والظلمات مثل لقب الكافر، أي أنه لا يعقل ولا يبصر، فوصف قلبه بالظلمات. ثم قال: إذا أخرج يده لم يكد يراها فقال بعض المفسرين: لا يراها، وهو المعنى لأن أقل من الظلمات التي وصفها الله لا يرى فيها الناظر كفه. وقال بعضهم إنما هو مثل ضربه الله فهو يراها ولكنه لا يراها إلا بطيئا كما تقول: ما كدت أبلغ إليك وأنت قد بلغت. وهو وجه العربية. ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين فيجعلها بمنزلة الظن إذا دخل، فيما هو يقين كقوله وظنوا ما لهم من محيص في كثير من الكلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية