وقوله:
إني ألقي إلي كتاب كريم جعلته كريما لأنه كان مختوما، كذلك حدثت.
ويقال: وصفت الكتاب بالكرم لقومها لأنها رأت كتاب ملك عندها فجعلته كريما لكرم صاحبه.
ويقال: إنها قالت
كريم قبل أن تعلم أنه من
سليمان . وما يعجبني ذلك لأنها كانت قارئة قد قرأت الكتاب قبل أن تخرج إلى ملئها.
وقوله:
إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم مكسورتان أعني إن وإن. ولو فتحتا جميعا كان جائزا، على قولك: ألقي إلي أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم فموضعهما رفع على التكرير على الكتاب: ألقي إلي أنه من سليمان وإن شئت كانتا في موضع نصب لسقوط الخافض منهما. وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (وأن بسم الله الرحمن الرحيم) ففي ذلك حجة لمن فتحهما لأن (أن) إذا فتحت ألقها مع الفعل أو ما يحكى لم تكن إلا مخففة النون.