صفحة جزء
وقوله: وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون نقصت الألف من قوله (بم) لأنها في معنى بأي شيء يرجع المرسلون وإذا كانت (ما) في موضع (أي) ثم وصلت بحرف خافض نقصت الألف من (ما) ليعرف الاستفهام من الخبر. ومن ذلك قوله: فيم كنتم و عم يتساءلون وإن أتممتها فصواب. وأنشدني المفضل:


إنا قتلنا بقتلانا سراتكم أهل اللواء ففيما يكثر القيل



وأنشدني المفضل أيضا:


على ما قام يشتمنا لئيم     كخنزير تمرغ في رماد

[ ص: 293 ] وقوله: إليهم بهدية وهي تعني سليمان كقوله على خوف من فرعون وملئهم وقالت بم يرجع المرسلون وكان رسولها- فيما ذكروا- امرأة واحدة فجمعت وإنما هو رسول، لذلك قال فلما جاء سليمان يريد: فلما جاء الرسول سليمان، وهي في قراءة عبد الله (فلما جاءوا سليمان) لما قال المرسلون صلح (جاءوا) وصلح (جاء) لأن المرسل كان واحدا.

يدل على ذلك قول سليمان ارجع إليهم

التالي السابق


الخدمات العلمية