وقوله:
وصدها ما كانت تعبد يقول: هي عاقلة وإنما صدها عن عبادة الله عبادة الشمس والقمر. وكان عادة من دين آبائها، معنى الكلام: صدها من أن تعبد الله ما كانت تعبد أي عبادتها الشمس والقمر. و (ما) في موضع رفع. وقد قيل: (إن صدها) منعها
سليمان ما كانت تعبد. موضع (ما) نصب لأن الفعل
لسليمان. وقال بعضهم: الفعل لله تعالى: صدها الله ما كانت تعبد.
وقوله:
إنها كانت من قوم كافرين كسرت الألف على الاستئناف. ولو قرأ قارئ (أنها) يرده على موضع (ما) في رفعه: صدها عن عبادة الله أنها كانت من قوم كافرين. وهو كقولك: منعني من زيارتك ما كنت فيه من الشغل: أني كنت أغدو وأروح. فأن مفسرة لمعنى ما كنت فيه من الشغل.