وقوله:
بل ادارك علمهم في الآخرة معناه: لعلهم تدارك علمهم يقول: تتابع علمهم في الآخرة. يريد: بعلم الآخرة أنها تكون أو لا تكون، لذلك قال
بل هم في شك منها بل هم منها عمون وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (أم تدارك علمهم في الآخرة) بأم. والعرب تجعل (بل) مكان (أم) و (أم) مكان (بل) إذا كان في أول الكلام استفهام، مثل قول الشاعر:
فو الله ما أدري أسلمى تغولت أم النوم أم كل إلى حبيب
فمعناهن: بل. وقد اختلف القراء في (ادارك) فقرأ
يحيى والحسن وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع (بل ادارك) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وأبو جعفر المدني (بل أدرك علمهم في الآخرة) من أدركت ومعناه، كأنه قال: هل أدرك علمهم علم الآخرة. وبلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قرأ (بلى أدارك) يستفهم ويشدد الدال ويجعل في (بلى) ياء. وهو وجه جيد لأنه أشبه بالاستهزاء بأهل الجحد كقولك للرجل تكذبه: بلى لعمري لقد أدركت السلف فأنت تروي ما لا نروي وأنت تكذبه.