وقوله:
وأتموا الحج والعمرة لله
وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله "وأتموا الحج والعمرة إلى البيت لله" فلو قرأ قارئ
والعمرة لله فرفع العمرة؛ لأن المعتمر إذا أتى البيت فطاف به وبين
الصفا والمروة حل من عمرته. والحج يأتي فيه عرفات وجميع المناسك وذلك قوله
وأتموا الحج والعمرة لله يقول: أتموا العمرة إلى البيت في الحج إلى أقصى مناسكه.
فإن أحصرتم العرب تقول للذي يمنعه من الوصول إلى إتمام حجه أو عمرته خوف أو مرض، وكل ما لم يكن مقهورا كالحبس والسجن (يقال للمريض) : قد
[ ص: 118 ] أحصر، وفي الحبس والقهر: قد حصر. فهذا فرق بينهما. ولو نويت في قهر السلطان أنها علة مانعة ولم تذهب إلى فعل الفاعل جاز لك أن تقول: قد أحصر الرجل. ولو قلت في المرض وشبهه: إن المرض قد حصره أو الخوف، جاز أن تقول: حصرتم. وقوله
وسيدا وحصورا [يقال] إنه المحصر عن النساء؛ لأنها علة وليس بمحبوس؛ فعلى هذا فابن.