وقوله:
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا فإن
العزة معناه: من كان يريد علم العزة ولمن هي فإنها لله جميعا، أي كل وجه من العزة فلله.
وقوله:
إليه يصعد الكلم الطيب القراء مجتمعون على
الكلم إلا
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبا عبد الرحمن فإنه قرأ (الكلام الطيب) وكل حسن، و (الكلم) أجود، لأنها كلمة وكلم. وقوله (الكلمات) في كثير من القرآن يدل على أن الكلم أجود: والعرب تقول كلمة وكلم، فأما الكلام فمصدر.
وقد قال الشاعر:
مالك ترغين ولا يرغو الخلف وتضجرين والمطي معترف
فجمع الخلفة بطرح الهاء، كما يقال: شجرة وشجر.
وقوله:
والعمل الصالح يرفعه أي يرفع الكلم الطيب. يقول: يتقبل الكلام الطيب إذا كان معه عمل صالح. ولو قيل: (والعمل الصالح) بالنصب على معنى: يرفع الله العمل الصالح، فيكون المعنى: يرفع الله (العمل الصالح) ويجوز على هذا المعنى الرفع، كما جاز النصب لمكان الواو في أوله
[ ص: 368 ] .