وقوله:
كأنه رءوس الشياطين فإن فيه في العربية ثلاثة أوجه أحدها أن تشبه طلعها في قبحه برءوس الشياطين لأنها موصوفة بالقبح، وإن كانت لا ترى. وأنت قائل للرجل: كأنه شيطان إذا استقبحته. والآخر أن العرب تسمي بعض الحيات شيطانا. وهو حية ذو عرف.
قال الشاعر، وهو يذم امرأة له:
عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرف
ويقال: إنه نبت قبيح يسمى برءوس الشياطين. والأوجه الثلاثة يذهب إلى معنى واحد في القبح.