صفحة جزء
وقوله : واسأل من أرسلنا من قبلك

يقول القائل: وكيف أمر أن يسأل رسلا قد مضوا؟ ففيه وجهان:

أحدهما: أن يسأل أهل التوراة والإنجيل، فإنهم إنما يخبرونه عن كتب الرسل التي جاءوا بها، فإذا [سأل] الكتب فكأنه سأل الأنبياء .

وقال بعضهم: إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فسلهم عن ذلك، فلم يشكك صلى الله عليه ولم يسلهم .

وقوله : أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون .

قال: (يعبدون) للآلهة، ولم يقل: تعبد ولا يعبدن، وذلك أن الآلهة تكلم ويدعى لها وتعظم، فأجريت مجرى الملوك والأمراء وما أشبههم [ ص: 35 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية