وقوله:
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات منه آيات محكمات يعني: مبينات للحلال والحرام ولم ينسخن. وهن الثلاث الآيات في الأنعام أولها:
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم والآيتان بعدها.
وقوله:
هن أم الكتاب . يقول: هن الأصل.
وأخر متشابهات وهن: (المص) ، و (الر) ، و (المر) اشتبهن على اليهود؛ لأنهم التمسوا مدة أكل هذه الأمة من حساب الجمل، فلما لم يأتهم على ما يريدون قالوا: خلط
محمد -صلى الله عليه وسلم- وكفروا
بمحمد صلى الله عليه وسلم.
[ ص: 191 ]
فقال الله:
فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يعني تفسير المدة.
ثم قال:
وما يعلم تأويله إلا الله ثم استأنف
والراسخون فرفعهم بـ
يقولون لا بإتباعهم إعراب الله. وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي (ويقول الراسخون) وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله "إن تأويله إلا عند الله، والراسخون في العلم يقولون".