صفحة جزء
وقوله: إن المتقين في جنات ونهر معناه: أنهار، وهو في مذهبه كقوله:

سيهزم الجمع ويولون الدبر . وزعم الكسائي أنه سمع العرب يقولون: أتينا فلانا فكنا في لحمة ونبيذة فوحد ومعناه الكثير.

ويقال: إن المتقين في جنات ونهر في ضياء وسعة، وسمعت بعض العرب ينشد :


إن تك ليليا فإني نهر متى أرى الصبح فلا أنتظر



ومعنى نهر: صاحب نهار وقد روي وما أمرنا إلا وحدة بالنصب وكأنه أضمر فعلا ينصب به الواحدة، كما تقول للرجل: ما أنت إلا ثيابك مرة، ودابتك مرة، ورأسك مرة أي: تتعاهد ذاك.

وقال الكسائي: سمعت العرب تقول: إنما العامري عمته، أي: ليس يتعاهد من لباسه إلا العمة، قال الفراء: ولا أشتهي نصبها في القراءة [ ص: 112 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية