وقوله:
يسعى نورهم بين أيديهم أي: يضيء بين أيديهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، والباء في
وبأيمانهم في معنى في، وكذلك: عن.
وقوله:
بشراكم اليوم جنات .
ترفع البشرى، والجنات، ولو نويت بالبشرى النصب توقع عليها تبشير الملائكة، كأنه قيل لهم:
أبشروا ببشراكم، ثم تنصب جنات، توقع البشرى عليها
[ ص: 133 ] .
وإن شئت نصبتها على القطع لأنها نكرة من نعت معرفة، ولو رفعت البشرى باليوم كقولك: اليوم بشراكم اليوم سروركم، ثم تنصب الجنات على القطع، ويكون في هذا المعنى رفع اليوم ونصبه كما قال الشاعر:
زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغداف الأسود
وقوله:
ذلك هو الفوز وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله: ذلك الفوز العظيم بغير هو.
وفي قراءتنا
ذلك هو الفوز العظيم : كما كان في قراءتنا
فإن الله هو الغني الحميد وفي كتاب أهل المدينة: فإن الله الغني الحميد.