صفحة جزء
وقوله: والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يعني: الأنصار، يحبون من هاجر إليهم لما أعطي المهاجرون ما قسم لهم النبي صلى الله عليه من فيء بني النضير لم يأمن على غيرهم أن يحسدهم إذ لم يقسم لهم. فقال النبي صلى الله عليه للأنصار: إن شئتم قسمتم لهم من دوركم وأموالكم، وقسمت لكم كما قسمت لهم، وإما أن يكون لهم القسم، ولكم دياركم وأموالكم، فقالوا: لا، بل تقسم لهم من ديارنا وأموالنا ولا نشاركهم في القسم، فأنزل الله جل وعز هذه الآيات ثناء على الأنصار، فقال: يحبون من هاجر إليهم يعني المهاجرين: ولا يجدون في صدورهم الآية.

التالي السابق


الخدمات العلمية