فلما رجت بالشرب هزلها العصا شحيح له عند الإزاء نهيم
[ ص: 148 ] معناه: فلما رجت أن تشرب. ونزلت هذه السورة في حاطب بن أبي بلتعة، لما أراد رسول الله صلى الله عليه أن يغزو أهل مكة، قدمت عليه امرأة من موالي بني المطلب، فوصلها المسلمون، فلما أرادت الرجوع أتاها حاطب بن أبي بلتعة، فقال: إني معطيك عشرة دنانير، وكاسيك بردا على أن تبلغي أهل مكة كتابا، فكتب معها، ومضت تريد مكة، فنزل جبريل على النبي صلى الله عليهما بالخبر، فأرسل عليا والزبير في إثرها، فقال: إن دفعت إليكما الكتاب [وإلا فاضربا] عنقها فلحقاها، فقالت: تنحيا عني، فإني أعلم أنكما لن تصدقاني حتى تفتشاني، قال: فأخذت الكتاب، فجعلته بين قرنين من قرونها، ففتشاها، فلم يريا شيئا، فانصرفا راجعين، فقال علي للزبير: ماذا صنعنا؟ يخبرنا رسول الله أن معها كتابا ونصدقها؟ فكرا عليها ، فقالا: لتخرجن كتابك أو لنضربن عنقك، فلما رأت الجد أخرجت الكتاب.