وقوله
قد كانت لكم أسوة حسنة يعني
حاطبا، فيهم في
إبراهيم. يقول:
في فعل
إبراهيم، والذين معه إذ تبرؤوا من قومهم. يقول: ألا تأسيت يا
حاطب بإبراهيم فتبرأ من أهلك كما برئ
إبراهيم؟ ثم قال:
إلا قول إبراهيم لأبيه أي: قد كانت لكم أسوة في أفاعيلهم إلا في قول
إبراهيم: لأستغفرن فإنه ليس لكم فيه أسوة.
وقوله:
إنا برآء منكم . إن تركت الهمز من برآء أشرت إليه بصدرك، فقلت: براء. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: مدة، وإشارة إلى الهمز، وليس يضبط إلا بالسمع،
[ ص: 150 ] [ولم يجرها ] . ومن العرب من يقول: إنا براء منكم، فيجرى، ولو قرئت كذلك كان وجها.
وقوله:
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا . أي: فقولوا هذا القول أنتم، ويقال:
إنه من قيل
إبراهيم عليه السلام وقومه.