وقوله:
ويكلم الناس في المهد وكهلا
والكهل مردود على الوجيه. (ويكلم الناس) ولو كان في موضع (ويكلم) ومكلما كان نصبا، والعرب تجعل يفعل وفاعل إذا كانا في عطوف مجتمعين في الكلام، قال الشاعر:
بت أعشيها بعضب باتر يقصد في أسوقها وجائر
[ ص: 214 ] وقال آخر:
من الذريحيات جعدا آركا يقصر يمشي ويطول باركا
كأنه قال: يقصر ماشيا فيطول باركا. فكذلك (فعل) إذا كانت في موضع صلة لنكرة أتبعها (فاعل) وأتبعته. تقول في الكلام: مررت بفتى ابن عشرين أو قد قارب ذلك، ومررت بغلام قد احتلم أو محتلم، قال الشاعر:
يا ليتني علقت غير خارج قبل الصباح ذات خلق بارج
أم الصبي قد حبا أو دارج