وقوله:
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله إلى كلمة عدل بيننا وبينكم وقد يقال في معنى عدل سوى وسوى، قال الله تبارك وتعالى في سورة طه
فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى وسوى يراد به عدل ونصف بيننا وبينك.
ثم قال
ألا نعبد إلا الله فأن في موضع خفض على معنى: تعالوا إلى ألا نعبد إلا الله. ولو أنك رفعت (ما نعبد) مع العطوف عليها على نية تعالوا نتعاقد لا نعبد إلا الله؛ لأن معنى الكلمة القول، كأنك حكيت تعالوا نقول لا نعبد إلا الله. ولو جزمت العطوف لصلح على التوهم؛ لأن الكلام مجزوم لو لم تكن فيه أن كما تقول: تعالوا لا نقل إلا خيرا.
ومثله مما يرد على التأويل
قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن فصير (ولا تكونن) نهيا في موضع جزم، والأول منصوب، ومثله
وأمرنا لنسلم لرب العالمين ،
وأن أقيموا الصلاة فرد "أن" على لام كي؛ لأن (أن) تصلح في موقع
[ ص: 221 ] اللام. فرد "أن" على أن مثلها يصلح في موقع اللام، ألا ترى أنه قال في موضع
يريدون ليطفئوا وفي موضع
يريدون أن يطفئوا .