وقوله عز وجل :
يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ذكروا
أن جبريل - صلى الله عليه- كان إذا نزل بالرسالة إلى النبي صلى الله عليه نزلت معه ملائكة من كل سماء يحفظونه من استماع الجن الوحي ليسترقوه ، فيلقوه إلى كهنتهم ، فيسبقوا به النبي صلى الله عليه ، فذلك الرصد من بين يديه ومن خلفه ، ثم قال جل وعز :
ليعلم يعني
محمدا صلى الله عليه
أن قد أبلغوا رسالات ربهم يعني
جبريل صلى الله عليه وسلم ، وقال بعضهم : هو
محمد صلى الله عليه ، أي : يعلم
محمد أنه قد أبلغ رسالة ربه .
وقد قرأ بعضهم : " ليعلم أن قد أبلغوا " يريد : لتعلم الجن والإنس أن الرسل قد أبلغت لا هم بما رجوا من استراق السمع .