صفحة جزء
وقوله عز وجل : يشربون من كأس كان مزاجها كافورا [ ص: 215 ] .

يقال : إنها عين تسمى الكافور ، وقد تكون كان مزاجها كالكافور لطيب ريحه ، فلا تكون حينئذ اسما ، والعرب تجعل النصب في أي هذين الحرفين أحبوا . قال حسان :


كأن خبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء



وهو أبين في المعنى : أن تجعل الفعل في المزاج ، وإن كان معرفة ، وكل صواب . تقول : كان سيدهم أبوك ، وكان سيدهم أباك . والوجه أن تقول : كان سيدهم أبوك لأن الأب اسم ثابت والسيد صفة من الصفات .

التالي السابق


الخدمات العلمية