وقوله عز وجل :
والظالمين أعد لهم
نصبت الظالمين لأن الواو في لها تصير كالظرف لأعد . ولو كانت رفعا كان صوابا ، كما قال :
والشعراء يتبعهم الغاوون بغير همز ، وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله : [ ص: 221 ] " وللظالمين أعد لهم " فكرر اللام في (الظالمين) وفي (لهم) ، وربما فعلت العرب ذلك . أنشدني بعضهم :
أقول لها إذا سألت طلاقا إلام تسارعين إلى فراقي
وأنشدني بعضهم :
فأصبحن لا يسلنه عن بما به أصعد في غاوي الهوى أم تصوبا ؟
فكرر الباء مرتين . فلو قال : لا يسلنه عما به ، كان أبين وأجود . ولكن الشاعر ربما زاد ونقص ليكمل الشعر . ولو وجهت قول الله تبارك وتعالى :
عم يتساءلون عن النبإ العظيم إلى هذا الوجه كان صوابا في العربية .
وله وجه آخر يراد :
عم يتساءلون يا
محمد ؟! ثم أخبر ، فقال :
يتساءلون عن النبإ العظيم . ومثل هذا قوله في المرسلات :
لأي يوم أجلت تعجبا ، ثم قال :
ليوم الفصل أي : أجلت ليوم الفصل .