صفحة جزء
وقوله عز وجل : وكذبوا بآياتنا كذابا

خففها علي بن أبي طالب رحمه الله : " كذابا " ، وثقلها عاصم والأعمش وأهل المدينة والحسن البصري .

وهي لغة يمانية فصيحة يقولون : كذبت به كذابا ، وخرقت القميص خراقا ، وكل فعلت فمصدره فعال في لغتهم مشدد ، قال لي أعرابي منهم : على المروة : آلحلق أحب إليك أم القصار ؟ يستفتيني .

وأنشدني بعض بني كلاب :


لقد طال ما ثبطتني عن صحابتي وعن حوج قضاؤها من شفائيا



وكان الكسائي يخفف : لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا لأنها ليست بمقيدة بفعل يصيرها مصدرا . ويشدد : وكذبوا بآياتنا كذابا لأن كذبوا يقيد الكذاب بالمصدر ، والذي قال حسن . ومعناه : لا يسمعون فيها لغوا . يقول : باطلا ، ولا كذابا لا يكذب بعضهم بعضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية