ومن سورة عبس
قوله عز وجل :
عبس وتولى أن جاءه الأعمى ذلك nindex.php?page=showalam&ids=100عبد الله بن أم مكتوم وكانت أم مكتوم أم أبيه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من أشراف قريش ليسأله عن بعض ما ينتفع به ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه فأنزل الله تبارك وتعالى ، عبس وتولى ، يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم ، أن جاءه الأعمى ، لأن جاءه الأعمى .
ثم قال جل وعز : وما يدريك لعله يزكى بما أراد أن يتعلمه من علمك ، فعطف النبي صلى الله عليه وسلم على nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ، وأكرمه بعد هذه الآية حتى استخلفه على الصلاة ، وقد اجتمع القراء على :
فتنفعه الذكرى بالرفع ، ولو كان نصبا على جواب الفاء للعل- كان صوابا .
أنشدني بعضهم
عل صروف الدهر أو دولاتها يدلننا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها
وتنقع الغلة من غلاتها
[ ص: 236 ] وقد قرأ بعضهم : " أأن جاءه الأعمى " بهمزتين مفتوحتين ، أي : أن جاءه عبس ، وهو مثل قوله : " أأن كان ذا مال وبنين " .