صفحة جزء
وقوله: من آمن تبغونها عوجا

يريد السبيل فأنثها، والمعنى تبغون لها. وكذلك يبغونكم الفتنة : يبغون لكم الفتنة. والعرب يقولون: ابغني خادما فارها، يريدون: ابتغه لي، فإذا أرادوا: ابتغ معي وأعني على طلبه قالوا أبغني (ففتحوا الألف الأولى من بغيت، والثانية من أبغيت) وكذلك يقولون: المسني نارا وألمسني، واحلبني وأحلبني، وأحملني واحملني، [ ص: 228 ] واعكمني وأعكمني فقوله: احلبني يريد: احلب لي أي: اكفني الحلب، وأحلبني: أعني عليه، وبقيته على مثل هذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية