صفحة جزء
وقوله عز وجل : ومزاجه [ ص: 249 ] مزاج الرحيق من تسنيم من ماء يتنزل عليهم من معال . فقال : (من تسنيم ، عينا) تتسنمهم عينا فتنصب (عينا) على جهتين : إحداهما أن تنوي من تسنيم عين ، فإذا نونت نصبت .

كما قرأ من قرأ : أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ، وكما قال : ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا ، وكما قال من قال : فجزاء مثل ما قتل من النعم والوجه الآخر :

أن تنوي من ماء سنم عينا .

كقولك : رفع عينا يشرب بها ، وإن [لم ] يكن التسنيم اسما للماء فالعين نكرة ، والتسنيم معرفة ، وإن كان اسما للماء فالعين معرفة ، فخرجت أيضا نصبا .

التالي السابق


الخدمات العلمية