وقوله:
وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير
والربيون الألوف.
تقرأ: قتل وقاتل. فمن أراد قتل جعل قوله: فما وهنوا لما أصابهم للباقين، ومن قال: قاتل جعل الوهن للمقاتلين. وإنما ذكر هذا؛ لأنهم قالوا يوم أحد: قتل
محمد صلى الله عليه وسلم، ففشلوا، ونافق بعضهم، فأنزل الله تبارك وتعالى:
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، وأنزل:
وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير .
ومعنى وكأين: وكم.
وقد قال بعض المفسرين:
وكأين من نبي قاتل يريد : و"معه ربيون" والفعل واقع على النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: فلم يرجعوا عن دينهم ولم يهنوا بعد قتله. وهو وجه حسن.