وقوله:
حتى إذا فشلتم
يقال: إنه مقدم ومؤخر معناه: "حتى إذا تنازعتم في الأمر فشلتم". فهذه الواو معناها السقوط: كما يقال:
فلما أسلما وتله للجبين وناديناه معناه: ناديناه. وهو في
حتى إذا و "فلما أن" مقول، لم يأت في غير هذين. قال الله تبارك وتعالى:
حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ثم قال:
واقترب الوعد الحق معناه: اقترب، وقال تبارك وتعالى:
حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وفي موضع آخر:
فتحت وقال الشاعر:
حتى إذا قملت بطونكم ورأيتم أبناءكم شبوا وقلبتم ظهر المجن لنا
إن اللئيم العاجز الخب
الخب : الغدار، والخب: الغدر. وأما قوله:
إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وقوله:
وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت فإنه كلام واحد جوابه فيما بعده، كأنه يقول: "فيومئذ يلاقي حسابه". وقد قال بعض من روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة من البصريين إذا السماء انشقت. أذنت لربها وحقت ولست أشتهي ذلك؛ لأنها في مذهب
إذا الشمس كورت و
إذا السماء انفطرت فجواب هذا بعده
علمت نفس ما أحضرت و
علمت نفس ما قدمت وأخرت .
[ ص: 239 ]