وقوله: 
وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين فإنه خاطب 
آدم  وامرأته، ويقال أيضا: 
آدم  وإبليس، وقال: 
اهبطوا يعنيه ويعني ذريته، فكأنه خاطبهم. وهو كقوله: 
فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين  . المعنى -والله أعلم- أتينا بما فينا من الخلق طائعين. ومثله قول 
إبراهيم:  ربنا واجعلنا مسلمين لك  . ثم قال: 
وأرنا مناسكنا وفي قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله   "وأرهم مناسكهم" فجمع قبل أن تكون ذريته. فهذا ومثله في الكلام مما تتبين به المعنى أن تقول للرجل: قد تزوجت وولد لك فكثرتم وعززتم.