وقوله:
ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم
[يقال : إنما " هو" هاهنا عماد، فأين اسم هذا العماد؟ قيل: هو مضمر، معناه: فلا يحسبن الباخلون البخل هو خيرا لهم] فاكتفى بذكر يبخلون من البخل
[ ص: 249 ] كما تقول في الكلام: قدم فلان فسررت به، وأنت تريد: سررت بقدومه، وقال الشاعر:
إذا نهي السفيه جرى إليه وخالف، والسفيه إلى خلاف
يريد: إلى السفه. وهو كثير في الكلام.
وقوله:
سيطوقون ما بخلوا به يقال: هي
الزكاة، يأتي الذي منعها يوم القيامة قد طوق شجاعا أقرع بفيه زبيبتان يلدغ خديه، يقول: أنا الزكاة التي منعتني.
وقوله:
ولله ميراث السماوات والأرض المعنى: يميت الله أهل السموات وأهل الأرض ويبقى وحده، فذلك ميراثه تبارك وتعالى: أنه يبقى ويفنى كل شيء.